وخماسيّة وليسَ فيها سُداسِيَّة وإنَّما اجتُنِبَ ذلكَ لِطُوله وأقلُّ الأُصولِ ثلاثةُ أحرفٍ لأنَّ الحاجةَ تَدْعو إلى حَرْفٍ يُبدأ به وحرفٍ يُوقَفُ عليه وحرفٍ يُفْصَلُ به بينَهما لئلاّ يلي الابتداءَ الوقفُ لأنَّ المُتَجاوِرَين كالشَّيءِ الواحدِ والابتداءُ والوقفُ مُتَضادّان فلذلك فُصِل بينَهما .
فصل .
وإنَّما لم يكنِ السُّداسيّ أصلاً لأنَّه ضِعْفُ الأصلِ الأوَّلِ فيصير كالمركَّب مثل حَضْرَمَوْت فَنَقَصُوه عن ذلك .
فصل .
وقد يَبلغُ الاسمُ الثلاثيُّ بالزيادةِ إلى سَبْعة أحرف كقولك اشهَابّ الشيءُ اِشْهيْبَاباً واحْمَارّ اِحْمِيراراً ولم يَزْد على ذلك .
فأمَّا قَرَعْبُلانة فالحرفُ الثامنُ تاء التأنيث وهُوَ في حُكْم المنْفَصِل .
فصل .
وأمَّا أُصولِ الأفْعَال فأصلان ثُلاثِيةٌ ورُباعِية ولم يأتِ منها خُماسيّ لوجهين .
أحدهما كثرةُ تصرّفِها والزيادةُ عليها فلو كانت خمسةً لثَقُلت