بابُ حدِّ التصريف وفائدته .
أمَّا حدُّه فهو تغييرُ حروفِ الكلمة الأصولِ بزيادةٍ أو نُقٌصانٍ أو إبدالٍ للمعاني المطلوبة منها وهذا يتعلَّقُ بحدِّ الاشتقاق وقد قالَ الرّماني الاشتقاقُ اقتطاعُ فَرْعٍ من أصْلٍ يدورُ في تصاريفه الأصلُ وهذا يحصلُ منه معنى الاشتقاق وليس بحدّ حقيقيّ .
فصل .
وأمَّا فائدةُ التصريفِ فحصولُ المعاني المختلفة المتشعبة عن معنىً واحد والعلمُ به أهمّ من معرفةِ النحو في تعرّف اللغة لأنَّ التصريف نظرٌ في ذات الكلمة والنحو نظر في عوارض الكلمة .
فصل .
واشتقاقُ التَّصريف من صرفت الشيء إذا قلبته في الجهاتِ فتصرف أي قبل التصرّف وصرفته بالتخفيف فانصرف أي قبل هذا الأثر .
فصل .
وحروفُ الكلمةِ الأُصول هي التي تلزمُ الكلمةَ في جميع تصاريفها إلاَّ لعارضٍ