قد أُبْدلتِ الألفُ من التنوين في النَّصْبِ نحو رأيتُ زَيْداً والوجهُ في ذلك أنَّ التَّنْوين والنونَ غنّةٌ تُشْبه الواوَ فكأنَّ الواوَ وقعت بعدَ فتحةٍ فأُبْدِلت ألفاً وقًصِدَ بذلك الفَرْقُ بين النَّصْب وبينَ أخَويه وخَفَّ ذلكَ على ألسِنَتِهِم ودَلُّوا به على العناية بالتَّنْوين والإعْراب وقد أُبْدلت من النونِ الخفيفةِ في التوكيد نحو اضربَا في الوقف لأنَّها أَشْبَهت التنوينَ فس سُكُونِها وزِيادتِها وانفِتاح ما قبلَها واختصاصِها بالأفعال كما أنَّ تلك مختصّةٌ بالأٍسماء .
وأُبْدِلت أيضاً من نون إذَن الناصبةِ للفعل تشبيهاً بالتنوين والنُّون الخفيفة وجوازِ الوقْفِ عليها وسواءٌ عَمِلت أو ألغيت وقال الفرّاء إذا أُعملت لم تُبْدَلُ لئلا نلتبسَ بإذا الزَّمانية وإنْ أُلغين جازَ إبدالُها لأنَّها في ذلك الموضعِ لا تلتبسُ بالزَّمانية .
إبدال الياء .
قد أُبْدِلت من حروفٍ كثيرة منها مَقيسٌ ومنها شاذٌّ ونحن نذكرها مُرَتَّبةً .
فصل .
في إبدالها من الهمزة