فصل .
في اجتماع الهمزتين في كلمةٍ واحدة .
قد ذكرنا في باب البَدَل أنّ الهمزتين إذا اجتمعتا وسُكّنت الثانيةُ أُبدلت من جِنْس ما قبلها فتُبدل بعد الفتحة ألفاً نحو آدم وآمن وبعد الكسرة ياءً نحو إيمان وإيلاف وإيذَن لي وإيتني وبعد الضمّة واواً نحو اوتمن اومرني .
فأمّا الهمزةُ في جَائي فاعِل من جاءَ فهما هَمْزَتان الأولى مبدلةٌ من عين الكلمةِ وهي ياءٌ في الأصْلِ هُمزت لمّا وقعتْ في فاعِل والثانيةُ لامُها أُبْدِلت ياءً للكسرة قبلَها فصار من المنقوص ولو بَنَيْتَ من جاء مثل جَعْفَر قلت جَيْأَاْ فأبدلت الثانية ألفاً وقد ذكر .
فصل .
فإن التقتْ الهمزتانِ من كلمتين مُنْفَصِلتين فهما تجيئانِ مُتَّفقتين أو مختلفتين فالمتفقتان ثلاثٌ مَضْمومتان كقوله تعالى ( أولياءُ أُولئك ) فبعضُ العربِ