@ 351 @ وإنها الموجبة التي توجب عليك العقوبة فقال هلال والله ما يعذبني الله عليها كما لم يجلدني عليها رسول الله فشهد الخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين .
ثم قيل لها تشهدي فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ثم قيل لها عند الخامسة اتقي الله فإن عذاب الله أشد من عذاب الناس وإن هذه الموجبة التي توجب عليك العذاب فتلكأت ساعة ثم قالت والله لا أفضح قومي فشهدت الخامسة إن غضب الله عليها إن كان من الصادقين .
ففرق رسول الله بينهما وقضى أن الولد لها ولا يدعى لأبيه ولا يرمى ولدها .
وفي رواية قيل لهلال إن قذفت امرأتك جلدت ثمانين قال الله أعدل من ذلك وقد علم أني قد رأيت حتى استيقنت وسمعت حتى استثبت فنزلت آية الملاعنة .
وفي رواية إن جاءت به كذا وكذا فهو لزوجها وإن جاءت به كذا وكذا فهو للذي قيل فجاءت به كأنه جمل أورق فكان بعد أميراً بمصر لا يعرف نسبه وقيل لا يدري من أبوه .
وفي رواية إن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين خدلج الساقين فلا أحسب عويمراً إلا صدق وإن جاءت به أحمر كأنه وحرة فلا أحسب عويمراً إلا قد كذب عليها فجاء به على النعت الذي يصدق عويمراً .
وفي رواية عن سهل أن رجلاً من الأنصار أتي رسول الله فقال أرأيت لو أن رجلاً وجد مع امرأته رجلاً أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل فأنزل الله أمر المتلاعنين فقال رسول الله قد قضى الله فيك وفي امرأتك فتلاعنا ثم فارقها عند رسول الله فكانت السنة بعدها أن يفرق بين المتلاعنين وكانت