@ 111 @ .
وأمثلها تأويلان .
أحدهما أن معناه ولم يتب كما قال من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب منها حرمها في الآخرة وكذلك خرّجه مسلم وغيره من الحرير أيضاً بنصّه .
الثاني وهو الذي يقضي بنصه على ا لأول أنّ معناه في حال دون حال وآخر الأمر إلى حسن العاقبة وجميل المآل .
وقد اختلف العلماء في لباس الحرير على تسعة أقوال .
الأول أنه محرم بكل حال .
الثاني أنه محرم إلا في الحرب .
الثالث أنه محرم إلا في السفر .
الرابع أنه محرم إلا في المرض .
الخامس أنه محرم إلا في الغزو .
السادس أنه مباح بكل حال .
السابع أنه محرم إلا العلم .
الثامن أنه محرم على الرجال والنساء .
التاسع أنه محرم لبسه دون فرشه قاله أبو حنيفة وابن الماجشون .
فأما كونه محرماً على الإطلاق فلقول رسول الله في الحلّة السيراء إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة وشبهه .
وأما من قال إنه محرم إلا في الحرب فهو اختيار ابن الماجشون من أصحابنا في الغزو به والصلاة فيه وأنكره مالك فيهما .
ووجهه أن لباس الحرير من السرف والخيلاء وذلك أمر يبغضه الله تعالى إلا في الحرب فرخّص فيه من الإرهاب على العدو