@ 411 @ فقالت خديجة يا محمد ما أرى ربَّك إلا قد قلاك فأنزل الله تعالى ( ! < والضحى > ! ) يعني السورة فهذا حديثه بالنبوة .
وأما حديثه بالقرآن فتبليغه إياه قالت عائشة رضي الله عنها لو كان رسول الله كاتماً من الوحي شيئا لكتم هذه الآية ( ! < وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك > ! ) الأحزاب 37 وقالت عائشة رضي الله عنها من زعم أنّ محمداً كتم شيئا من الوحي فقد أعظم على الله الفرية والله يقول ( ! < يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته > ! ) المائدة 67 .
وأما تحدُّثه بعمل فإن ذلك يكون بإخلاص من النية عند أهل الثقة فإنه ربما خرج إلى الرياء وأساء الظن بسامعه وقد روى أيوب قال دخلت على أبي رجاء العطاردي فقال لقد رزق الله البارحة خيراً صليت كذا وسبحت كذا قال قال أيوب فاحتملت ذلك لأبي رجاء .
ومن الحديث بالنعمة إظهارها بالملبس والمركب قال النبي إن الله إذا أنعم على عبد بنعمة أحبَّ أن يرى أثر نعمته وإظهارها بالملبس والمركب وإظهارها بالجديد والقوي من الثياب النقي وليس بالخلق الوسخ وفي المركب اقتناؤه للجهاد أو لسبيل الحلال حسبما تقدم بيانه