@ 4 @ .
قلنا الآية والمعجزة إنما كانت في إحياء الميت فلما صار حيا كان كلامه كسائر كلام الآدميين كلهم في القبول والرد وهذا فن دقيق من العلم لا يتفطن له إلا مالك ولقد حققناه في كتاب المقسط في ذكر المعجزات وشروطها .
فإن قيل فإنما قتله موسى صلى الله عليه وسلم بالآية .
قلنا ليس في القرآن أنه إذا أخبر وجب صدقة فلما أمرهم بالقسامة معه أو صدقة جبريل فقتله موسى بعلمه كما قتل النبي صلى الله عليه وسلم الحارث بن سويد بالمجذر بن ذياد بإخبار جبريل عليه السلام له بذلك حسبما تقدم وهي مسألة خلاف كبرى قد بيناها في موضعها .
وروى مسلم وفي الموطأ وغيره حديث حويصة ومحيصة قال فيه فتكلم محيصة فقال يا رسول الله وذكره إلى قوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم .
وفي مسلم يحلف خمسون رجلا منكم على رجل منهم فيدفع إليكم برمته .
وروى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قتل رجلا بالقسامة من بني نصر بن مالك وقال الدارقطني نسخة عمرو بن شعيب عن