@ 545 @ الأقوال والأعمال فأما في الأقوال فكما قال الله تعالى ( ! < فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما > ! ) [ الإسراء 23 ] فإن لهما حق الرحم المطلقة وحق القرابة الخاصة إذ أنت جزء منه وهو أصلك الذي أوجدك وهو القائم بك حال ضعفك وعجزك عن نفسك .
وقد عرض رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال يا رسول الله إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك ببني مدلج فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله سبحانه منع مني سبي بني مدلج لصلتهم الرحم .
وفي الإسرائيليات أن يوسف لما دخل عليه أبواه فلم يقم لهما قال الله عز وجل وعزتي لا أخرجت من صلبك نبيا فلا نبي فيهم من عقبه .
وفي الحديث إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه ومن حقه أن يرجع في هبته وأن يأكل من مال ولده قال النبي صلى الله عليه وسلم إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه وقد بيناه في مسائل الخلاف .
فإن قيل إذا أخذ الوالد الهبة من الولد أغضبه فعقه وما أدى إلى المعصية فمعصية .
قلنا أما إذا عصى أخذ بالشرع فلا لعا له ولا عذر إنما يكون العذر لمن أطاع الله أو عصى الله فيه