@ 67 @ ابن عبد الرحمن والحديث مشهور وذكر الطبري أن اسم الذي قتله أسامة مرداس ابن نهيك .
الثاني قال عبد الله بن عمر بعث النبي صلى الله عليه وسلم محلم بن جثامة فلقيهم عامر بن الأضبط فحياهم بتحية الإسلام وكان بينهما إحنة في الجاهلية فرماه محلم بن جثامة بسهم فقتله وجاء محلم بن جثامة فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستغفر الله فقال لا غفر الله لك فقام وهو يتلقى دموعه ببردته فما مضت سابعة حتى دفنوه ولفظته الأرض فذكر ذلك له فقال إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يعظم من حرمتكم فرموه بين جبلين والقوا عليه من الحجارة وأنزل الله سبحانه الآية .
الثالث قال ابن عباس لقي ناس رجلا في غنيمة له فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة فنزلت الآية .
الرابع قال قتادة أغار رجل من المسلمين على رجل من المشركين فقال المشرك إني مسلم لا إله إلا الله فقتله بعد أن قالها .
وعن سعيد بن جبير أن الذي قتله هو المقداد وذكر نحو ما تقدم وهو الخامس .
قال القاضي قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حمل ديته ورد على أهله غنيمته ويشبه أن يكون هذا صحيحا على طريق الائتلاف وهي المسألة الثانية فإن هذا المقتول الذي نزلت فيه الآية لا يخلو أن يكون الذي قال سلام عليكم أو يكون الذي قال لا إله إلا الله أو يكون عامر بن الأضبط الذي علم إسلامه فأما كونه عامر بن الأضبط فبعيد لأن قصة عامر قد اختلفت اختلافا كثيرا لا نطول بذكره تبين أن قتل محلم إنما كان لإحنة وحقد بعد العلم بحاله وكيفما تصور الأمر ففي واحدة من هذه نزلت وغيرها يدخل فيها بمعناها