@ 261 @ فلا عذر لهم في هذا لجواز النسيان على النبي قال الله تعالى ( ! < سنقرئك فلا تنسى > ! ) .
وقال مخبرا عن نفسه إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون وقال وقد سمع قراءة رجل يقرأ لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أنسيتها وقال في ليلة القدر تلاحى رجلان فنسيتها .
وقال لا يقولن أحدكم نسيت آية كذا بل نسيتها كراهية إضافة اللفظ إلى القرآن لقوله تعالى ( ! < كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى > ! ) .
وفائدته أن لفظ نسيت ينطلق على تركت انطلاقا طبقيا ثم نقول في تقسيم وجهي متعلقه سهوت إذا كان تركه عن غير قصد وعمدت إذا كان تركه عن قصد ولذلك قال علماؤنا إن قوله من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها عام في وجهي النسيان العمد والسهو .
وقوله إذا ذكرها يعني أن الساهي يطرأ عليه الذكر فيتوجه عليه الخطاب وأن العامد ذاكرا أبدا فلا يزال الخطاب يتوجه عليه أبدا والله أعلم