أظن هذا ولا أراه يا غلام قد البرذون إلى منزل أبي محمد بسرجه ولجامه لا بارك الله له فيه .
قال علي بن محمد وحدثني أحمد بن حمدون أن إسحاق قال لمتيم لما سمع هذا الصوت منها أنت أنا فأنا من يريد أنها قد حلت محله وساوته .
قال علي بن محمد وقال جدي أبو جعفر كانت متيم تقول .
صوت .
( فلا زِلْن حسرى ظُلّعا لم حملنها ... ) الرمل كله .
وحدثني الهشامي قال مد علي بن هشام يده إلى بذل جاريته في عتاب يعاتبها ثم ندم على فعله ذلك ثم أنشأ يقول .
( فليتَ يدي بانت غَداةَ مدَدْتُها ... إليكِ ولم تَرْجِع بكفٍّ وساعد ) وغنت متيم جاريته فيه في الثقيل الأول فكان يقال لبذل جارية علي بذل الصغيرة .
وحدثني الهشامي قال .
موت بذل .
كان سبب موت بذل هذه أنها كانت ذات يوم جالسة عند المأمون فغنته وكان حاضرا في ذلك المجلس موسوس يكنى بأبي الكركدن من أهل طبرستان يضحك منه المأمون فعبثوا به فوثب عليهم وهرب الناس من بين يديه فلم يبق أحد حتى هرب المأمون وبقيت بذل جالسة والعود في حجرها