القوم كان أحسن غناء قال ابن سريج إذا تمعبد يريد إذا غنى في مذهب معبد من الثقيل قلت مثل ماذا قال مثل صوته .
صوت .
( لقد حَبَّبتْ نُعْمٌ إلينا بوجهها ... مساكنَ ما بين الوَتَائر فالنَّقْع ) .
وقال حماد بن إسحاق حدثني أبي قال حدثني أبو محمد العامري قال جلس معبد والأبجر وجماعة من المغنين فتذاكروا ابن سريج وما اشتهاه الناس من غنائه فقالوا ما هو إلا من غناء الزطف والمخنثين فنمي الحديث إلى ابن سريج فغنى .
( لقد حَبَّبتْ نعمٌ إلينا بوجهها ... ) .
فلما جاء معبد وأصحابه واجتمعوا غناهم إياه فلما سمعوه قاموا هاربين وجعل ابن سريج يصفق خلفهم ويقول إلى أين إنما هو ابن ليلته فكيف لو اختمر قال فقال معبد دعوه مع طرائقه الأول ولا تهيجوه على طرائقكم وإلا لم يدع لكم والله خبزا تأكلونه .
قال الزبير في خبره عن عمه وعلق نعما هذه فقال فيها شعرا كثيرا ونحن نذكر هاهنا ما فيه غناء من ذلك فمنه قوله .
صوت .
( خَطَرتْ لذات الخال ذِكْرَى بعد ما ... سلَك المَطِيُّ بنا على الأنصابِ )