شوت .
( حتى إذا الليلُ خَبَا ضوءهُ ... وغابتِ الجَوْزاءُ والمِرْزَمُ ) .
( أقبلتُ والوطءُ خَفِيٌّ كما ... ينساب من مَكْمَنة الأرقَمُ ) .
ذكر يحيى المكي أن اللحن لابن سريج رمل بالسبابة في مجرى البنصر وذكر الهشامي أنه منحول .
طرب شيخ فرمى بنفسه في الفرات .
فأخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار وإسماعيل بن يونس وغيرهما قالوا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني إسحاق بن إبراهيم عن ابن كناسة قال .
اصطحب شيخ مع شباب في سفينة في الفرات ومعهم مغنية فلما صاروا في بعض الطريق قالوا للشيخ معنا جارية لبعضنا وهي مغنية فأحببنا أن نسمع غناءها فهبناك فإن أذنت لنا فعلنا قال أنا أصعد إلى طلل السفينة فاصنعوا أنتم ما شئتم فصعد وأخذت الجارية عودها فغنت .
( حتى إذا الصبحُ بدا ضوءهُ ... وغابت الجَوْزاءُ والمِرْزَمُ ) .
( أقبلتُ والوطءُ خفيٌّ كما ... ينساب من مَكْمَنه الأرقم ) .
فطرب الشيخ وصاح ثم رمى بنفسه بثيابه في الفرات وجعل يغوص في الفرات ويطفو ويقول أنا الأرقم أنا الأرقم فألقوا أنفسهم خلفه فبعد لأي ما استخرجوه وقالوا له يا شيخ ما حملك على ما صنعت فقال إليكم عني فإني والله أعرف من معاني الشعر ما لا تعرفون وقال إسماعيل في خبره فقلت له ما أصابك فقال دب شيء من قدمي إلى رأسي كدبيب النمل ونزل في رأسي مثله فلما وردا على قلبي لم أعقل ما عملت .
وأما ما في الخبر من الصنعة في قالت إذا الليل دجا فإن لحن الواثق