إبراهيم يمتنع من بيعها .
قال ابن المعتز وحدث محمد بن سهل بن عبد الكريم المعروف بسهل الأحول وكان قاضي الكتاب في زمانه وكان يكتب لإبراهيم وكان شيخا ثقة قال أعطى المعتصم إبراهيم بشارية سبعين ألف دينار فامتنع من بيعها فعاتبته على ذلك فلم يجبني بشيء ثم دعاني بعد أيام فدخلت وبين يديه مائدة لطيفة فأحضره الغلام سفودا فيه ثلاث فراريج فرمى إلي بواحدة فأكلتها وأكل اثنتين ثم شرب رطلا وسقانيه ثم أتي بسفود آخر ففعل كما فعل وشرب كما شرب وسقاني ثم ضرب سترا كان إلى جانبه فسمعت حركة العيدان ثم قال يا شارية تغني فسمعت شيئا ذهب بعقلي فقال يا سهل هذه التي عاتبتني في أن أبيعها بسبعين ألف دينار لا والله ولا هذه الساعة الواحدة بسبعين ألف دينار .
قال وكانت شارية تقول إن أباها من قريش وإنها سرقت صغيرة فبيعت بالبصرة من امرأة هاشمية وباعتها من إبراهيم بن المهدي والله أعلم .
أخبرني عمي قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال أمرني المعتز ذات يوم بالمقام عنده فأقمت فأمر فمدت الستارة وخرج