( وقد قالتْ لأترابٍ ... لها زُهْرٍ تَلاَقَيْنَا ) .
( تَعَالَيْنَ فقد طَابَ ... لنا العَيْشُ تَعَالَيْنَا ) .
فأقبلن إليه فطرب واستدار حتى سقط من السطح وهذا الخبر يذكر على شرحه في خبر وفاته .
أخبرني الحسين بن يحيى قال قال حماد قرأت على أبي عن محمد بن سلام عن جرير أبي الحصين قال .
كان ابن عائشة إذا غنى في صوت له من شعر الحطيئة وهو .
( عَفَا من سُلَيْمَى مُسْحُلاَنُ فحامِرُهْ ... ) نظر إلى أعطافه في كل رنة فسئل يوما وقد دب فيه الشراب عن ذلك فقال أنا عاشق لهذا الصوت وعاشق لحديثه وعاشق لغريبه وعاشق لقول الحطيئة إن الغناء رقية من رقى النيك ويعجبني فهم الحطيئة بالغناء وليس هو من أهله ولا بصاحب غناء وكيف لا أعجب به ومحله مني هذا المحل وكان لا يسأله أحد إياه إلا غناه فمن فطن له أكثر سؤاله إياه .
وكان جرير يقول إنه أحسن صوت له وأرقه وأجوده .
وفاة ابن عائشة .
وتوفي ابن عائشة فيما قيل في أيام هشام بن عبد الملك وقيل في أيام الوليد .
وما أظن الصحيح إلا أنه توفي في أيام الوليد لأنه أقدمه إليه .
وذكر من زعم أنه توفي في خلافة هشام أنه إنما وفد على الوليد وهو ولي عهد .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال