( إذا ما اشتملتُ السيفَ والليلَ لم أُهَلْ ... لِشيءٍ ولم تَقْرَع فؤادي القوارعُ ) .
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال .
مر محمد بن صالح بقبر لبعض ولد المتوكل فرأى الجواري يلطمن عنده فأنشدني لنفسه .
( رأيت بسامَرّا صَبيحةَ جمعة ... عيونا يروق الناظرين فُتورُها ) .
( تزور العِظام الباليات لدى الثَّرَى ... تَجاوزَ عن تلك العظام غَفورُها ) .
( فلولا قضاءُ الله أن تَعْمُرَ الثرى ... الى أن يُنادَى يوم يُنْفَخُ صُورُها ) .
( لقلتُ عساها أن تَعِيش وأنها ... ستُنْشَرُ من جَرّا عيونٍ تزورها ) .
( أسيلاتِ مجرى الدمع إمّا تهلّلتْ ... شُؤون المآقِي ثم سَحّ مَطِيرها ) .
( بوبْلٍ كأتْوام الجمان يُفيضُه ... على نحرها أنفاسُها وزفيرها ) .
( فيا رحمةَ ما قد رحمتِ بَواكيا ... ثقالا تواليها لِطافا خُصورها ) .
أخبار زوجته حمدونة .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني إبراهيم بن المدبر قال .
جاءني محمد بن صالح الحسني فسألني أن أخطب عليه بنت عيسى بن موسى بن أبي خالد الحري أو أخته حمدونة ففعلت ذلك وصرت إلى عيسى فسألته أن يجيبه فأبى وقال لي لا أكذبك والله ما أرده لأني لا أعرف أشرف وأشهر منه لمن يصاهره ولكني أخاف المتوكل وولده بعده على نعمتي ونفسي فرجعت إليه فأخبرته بذلك فأضرب عن ذلك مدة ثم عاودني بعد