تنهض معي في ليلتي هذه لأفعلن .
نجاح حيلة أشعب .
فلما رأى ابن سريج الجد منه قال لصاحبه ويحك أما ترى ما وقعنا فيه وكان صاحبه الذي نزل عنده ناسكا فقال لا أدري ما أقول فيما نزل بنا من هذا الخبيث وتذمم ابن سريج من الرجل صاحب المنزل فقال لأشعب اخرج من منزل الرجل فقال رجلي مع رجلك فخرجا .
فلما صارا في بعض الطريق قال ابن سريج لأشعب امض عني قال والله لئن لم تفعل ما قلت لأصيحن الساعة حتى يجتمع الناس ولأقولن إنك أخذت مني سوارا من ذهب لسكينة على أن تجيئها فتغنيها سرا وإنك كابرتني عليه وجحدتني وفعلت بي هذا الفعل .
فوقع ابن سريج فيما حيلة له فيه فقال أمضي لا بارك الله فيك فمضى معه .
فلما صار إلى باب سكينة قرع الباب فقيل من هذا فقال أشعب قد جاء بابن سريج ففتح الباب لهما ودخلا إلى حجرة خارجة عن دار سكينة فجلسا ساعة ثم أذن لهما فدخلا إلى سكينة فقالت يا عبيد ما هذا الجفاء قال قد علمت بأبي أنت ما كان مني قالت أجل فتحدثا ساعة وقص عليها ما صنع به أشعب فضحكت وقالت لقد أذهب ما كان في قلبي عليه وأمرت لأشعب بعشرين دينارا وكسوة ثم قال لها ابن سريج أتأذنين بأبي أنت قالت وأين قال المنزل قالت برئت من جدي إن برحت داري ثلاثا وبرئت من جدي إن أنت لم تغن إن خرجت من داري شهرا وبرئت من جدي إن أقمت في داري شهرا إن لم أضربك لكل يوم تقيم فيه عشرا وبرئت من جدي إن حنثت في يميني أو