وزعم الأصمعي أن البيت الثاني هو صنعه ونحله الأعشى .
أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي عن عمه عن عبد الرحمن بن أخي الأصمعي عن عمه قال .
ما نحلت أحدا من الشعراء شيئا قط لم يقله إلا بيتا واحدا نحلته الأعشى وهو .
( وأنكرَتْنِي وما كان الذي نكَرَتْ ... من الحوادث إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعا ) .
الغناء لعزة الميلاء خفيف ثقيل أول بالوسطى وذكر عمرو بن بانة أنه لمعبد وأنكر إسحاق ذلك ودفعه وفيه للغريض ثقيل أول بالبنصر وقيل إنه لجميلة .
عزة تغني في المدينة .
قال إسحاق وحدثني ابن سلام عن ابن جعدبة قال .
كان ابن أبي عتيق معجبا بعزة الميلاء فأتى يوما عند عبد الله بن جعفر فقال له بأبي أنت وأمي هل لك في عزة فقد اشتقت إليها قال لا أنا اليوم مشغول فقال بأبي أنت وأمي إنها لا تنشط إلا بحضورك فأقسمت عليك إلا ساعدتني وتركت شغلك ففعل فأتياها ورسول الأمير على بابها يقول لها دعي الغناء فقد ضج أهل المدينة منك وذكروا أنك قد فتنت رجالهم ونساءهم فقال له ابن جعفر ارجع إلى صاحبك فقل له عني أقسم عليك إلا ناديت في المدينة أيما رجل فسد أو امرأة فتنت بسبب عزة إلا كشف نفسه بذلك لنعرفه ويظهر لنا ولك أمره فنادى الرسول بذلك فما أظهر أحد نفسه ودخل ابن جعفر إليها وابن أبي عتيق معه فقال لها لا يهولنك ما سمعت وهاتي فغنينا فغنته