( تمج لفاظ الملح مجا وتصطفي ... سبائك لا تصدى وان قدم العهد ) .
( وليس بمحص كنه ما في بطونها ... حساب ولا خط و ان بلغ الجهد ) .
( فسائل بعبد الله في يوم حفله ... وذاك مقام لا يشاهده وغد ) .
( أقام شبيبا وابن صفوان قبله ... بقول خطيب لا يجانبه القصد ) .
( وقام ابن عيسى ثم قفاه واصل ... فأبدع قولا ما له في الورى ند ) .
( فما نقصته الراء اذ كان قادرا ... على تركها واللفظ مطرد سرد ) .
( ففضل عبد الله خطبة واصل ... وضوعف في قسم الصلات له الشكد ) .
( فأقنع كل القوم شكر حبائهم ... وقلل ذاك الضعف في عينه الزهد ) وقد كتبنا احتجاج من زعم ان واصل بن عطاء كان غزالا واحتجاج من دفع ذلك عنه ويزعم هؤلاء أن قول الناس واصل الغزال كما يقال خالد الحذاء وكما يقولون هشام الدستواني وانما قيل ذلك لان الاباضية كانت تبعث اليه من صدقاتها بثياب دستوانية فكان يكسوها الاعراب الذين يكونون بالحباب فأجابوه الى وقول الاباضية وكانوا قبل ذلك لا يزوجون الهجناء فأجابوه الى التسوية وزوجوا هجينا فقال الهجين في ذلك .
( إنا وجدنا دستوانينا ... الصائمين المتبعدينا ) .
( أفضل منكم حسبا ودينا ... أخزى الاله المتكبرينا ) .
( أفيكم من ينكح الهجينا ... ) .
وإنما قيل ذلك لواصل لكثرة جلوسه في سوق الغزالين الى أبي عبد الله مولى قطن الهلالي وكذلك كانت حال خالد الحذاء الفقيه وكما قالوا أبو مسعود البدري لانه كان نازلا على ذلك الماء وكما قالوا أبو مالك السدي لانه كان يبيع الخمر في سدة المسجد .
وهذا الباب مستقصى في كتاب الاسماء والكنى وقد ذكرنا جملة منه في أنباء السرارى والمهيرات .
قال أبو عثمان .
ذكر الحروف التي تدخلها اللثغة وما يحضرني منها .
وهي أربعة أحرف القاف والسين واللام والراء فأما التي هي على الشين المعجمة فذلك شيء لا يصورة الخط لانه ليس من الحروف المعروفة