قال فانها عمته قال معاوية حسبنا ما لقينا من أخيك .
وذكروا ان امرأة عقيل وهي فاطمة بنت عتبة بن ربيعة قالت يا بني هاشم لا يحبكم قلبي ابدا اين أبي اين عمي أين اخي كأن اعناقهم أباريق الفضة ترد انفهم قبل شفاهم قال لها عقيل اذا دخلت جهنم فخذي على شمالك .
وقيل لعمر رضي الله تعالى عنه فلان لا يعرف الشر قال ذلك أجدر ان يقع فيه وسمع أعرابي رجلا يقرأ وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري فأعيننا جزاء لمن كان كفر قالها بفتح الكاف فقال الاعرابي لا يكون فقرأها عليه بضم الكاف وكسر الفاء فقال الاعرابي يكون .
تشابيه من الشعر .
قال الشاعر .
( بدا البرق من نحو الحجاز فشاقني ... وكل حجازي له البرق شائق ) .
( سرى مثل نبض العرق والليل دونه ... وأعلام أبلى كلها والأسالق ) .
وقال الآخر .
( أرقت لبرق آخر الليل يلمع ... سرى دائبا فيها يهب ويهجع ) .
( سرى كاحتساء الطير والليل ضارب ... بأرواقه والصبح قد كاد يسطع ) .
المنصور والشاب الهاشمي .
حدثني ابراهيم بن السندي عن ابيه قال دخل شاب من بني هاشم على المنصور فسأله عن وفاة أبيه قال مرض ابي رضي الله تعالى عنه يوم كذا ومات رضي الله تعالى عنه يوم كذا وترك رضي الله تعالى عنه من المال كذا ومن الولد كذا فانتهره الربيع وقال بين يدي امير المؤمنين توالى بالدعاء لأبيك فقال الشاب لا ألومك لانك لم تعرف حلاوة الآباء قال فما علمنا ان المنصور ضحك في مجلسه ضحكا قط افتر عن نواجذه إلا يومئذ .
أداب الملوك .
وحدثني ابراهيم بن السندي عن أبيه قال دخل شاب من بني هاشم علىالمنصور فاستجلسه ذات يوم ودعا بغدائه فقال للفتى أدنه فقال قد تغديت يا أمير المؤمنين فكف عنه الربيع حتى ظننا انه لم يفطن لخطابه فلما نهض