بمؤخرة ويجذبها بمقدمه وخفي علي المسلك وقال آخر رأيته قد تبطنها ورأيت خلخالها شائلا وسمعت نفسا عاليا ولا علم لي بشيء بعد .
وقال أعرابي رأيت هذا قد تناول حجرا فالتف بهذا وحجز الناس بينهم واذا هذا يستدمي .
كلام في الشيب .
وقال بعضهم الشيب نذير الآخرة وقال قيس بن عاصم الشيب خطام المنية وقال آخر الشيب توأم الموت وقال الحكيم شيب الشعر موت الشعر وموت الشعر علة موت البشر وقال المعتمر بن سليمان الشيب اول مراحل الموت وقال السهمي الشيب تمهيد الحمام وقال العتابي الشيب تاريخ الكتاب وقال النمري الشيب عنوان الكبر وقال عدي بن زيد العبادي .
( وابيضاض السواد من نذر الشر ... وهل مثله لحي نذير ) .
وقال الآخر .
( أصبح الشيب في المفارق شاعا ... واكتسى الرأ [ س من بياض قناعا ) .
( ثم ولى الشباب إلا قليلا ... ثم يأبى القليل الا نزاعا ) .
كلمات لأشعب .
وقال رجل لأشعب ما شكرت معروفي عندك قال لان معروفك جاء من عند غير محتسب فوقع الىغير شاكر وخفف أشعب الصلاة مرة فقال له بعض أهل المسجد خففت صلاتك جدا فقال لانه لم يخالطها رياء .
كلام بعض المتكلمين من الخطباء .
الحمد لله كما هو أهله والسلام على انبيائه المقربين الطيبين أخي لا تغترن بطول السلامة مع تضييع الشكر ولا تعملن نعمة الله في معصيته فان أقل ما يجب لمهديها ألا يجعلها ذريعة في مخالفته واعلم ان النعم نوافر ولقلما أقشعت نافرة فرجعت في نصابها فاستدع شاردها بالتوبة واستدم الراهن منها بكرم الجوار واستفتح باب المزيد بحسن التوكل ولا تحسب ان سبوغ ستر نعم الله عليك غير متقلص عما قريب اذا لم ترج لله وقارا واني لأخشى ان يأتيك أمر الله بغتة او لإملاء فهو اولى مغبة وأثبت في الحجة