( من فتاة صب الجمال عليها ... في حديث كلذة النشوان ) .
( ثم فارقت ذاك غير ذميم ... كل عيش الدنيا وان طال فان ) .
وقال مزاحم العقيلي .
( تزين سنا الماوي كل عشية ... على غفلات الزين والمتجمل ) .
( وجوها لو ان المدلجين اعتشوا بها ... صدعن الدجى حتى ترى الليل ينجلي ) .
وقال المسعودي .
( ان الكرام منا هبوك المجد كلهم فناهب ... ) .
( أخلف وأتلف كل شيء زعزعته الريح ذاهب ... ) .
خطبة شداد بن أوس .
قال قام شداد بن أوس وقد أمره معاوية ان ينتقص عليا فقال .
الحمد لله الذي افترض طاعته على عباده وجعل رضاه عند أهل التقوى آثر من رضى خلقه على ذلك مضى أولهم وعليه يمضي اخرهم أيها الناس ان الاخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر وان الدنيا عرض حاضر يأكل فيها البر والفاجر وان السامع المطيع لله لا حجة عليه وان السامع العاصي لله لا حجة له وانا لله اذا أراد بالعباد صلاحا عمل عليهم صلحاؤهم وقضى بينهم فقهاؤهم وملك المال سمحاؤهم واذا أراد بهم شرا عمل عليهم سفهاؤهم وقضى بهم جهلاؤهم وملك المال بخلاؤهم وان من صلاح الولاة ان يصلح قرناؤها ونصح لك يا معاوية من اسخطك بالحق وغشك من أرضاك بالباطل قال إجلس رحمك الله قد أمرنا لك بمال قال ان كان من مالك الذي تعهدت جمعه مخافة تبعته فأصبته حلالا وأنفقته إفضالا فنعم وان كان مما شاركك فيه المسلمون فاحتجنته دونهم فأصبته افترافا وأنفقته إسرافا فإن الله يقول في كتابه ( ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين ) .
وأذن معاوية للأحنف بن قيس وقد وافى معاوية محمد بن الاشعث فقدمه عليه فوجد من ذلك محمد بن الاشعث واذن له فدخل فجلس بين معاوية والاحنف فقال معاوية إنا والله ما أذنا له قبلك الا ليجلس إلينا دونك وما رأيت احدا يرفع نفسه فوق قدرها الا من ذلة يجدها وقد فعلت فعل من أحس من نفسه ذلا وضعه وإنا كما نملك أموركم نملك تأديبكم فأريدوا