( ففتنت القبطي حتى قضى لها ... بغير قضاء الله في السور الطول ) .
( فلو كان من بالقصر يعلم علمه ... لمااستعمل القبطي فينا على عمل ) .
( له حين يقضي للنساء تخاوص ... وكان وما فيه التخاوص والحول ) .
( اذا ذات دل كلمته بحاجة ... فهم بأن يقضي تنحنح اوسعل ) .
( وبرق عينيه ولاك لسانه ... يرى كل شيء ما خلا شخصها جلل ) .
قال فقال عبدالملك اخزاه الله والله لربما جاءتني السعلة او النحنحة وأنا في المتوضا فأذكر قوله فأردها لذلك .
وزعم الهيثم بن عدي عن اشياخه ان الشاعر لما قال في شهر بن حوشب .
( لقد باع شهر دينه يخريطة ... فمن يأمن القراء بعدك يا شهر ) .
ما مس خريطة حتى مات .
وقال رجل من بني تغلب وكان ظريفا ما لقي احد من تغلب ما لقيت انا قلت وكيف ذاك قال قال الشاعر .
( لا تطلبن خؤلة في تغلب ... فالزنج اكرم منهم أخوالا ) .
( لو ان تغلب جمعت احسابها ... يوم التفاخر لم يزن مثقالا ) .
( تلقاهم حلماء عن اعدائهم ... وعلى الصديق تراهم جهالا ) .
( والتغلبي اذا تنحنح للقرى ... حك استه وتمثل الأمثالا ) .
والله اني لاتوهم ان لو نهشت استى الافاعي ما حككتها .
كلام في مقامات الشعراء في الجاهلية والاسلام .
كان الشاعر ارفع قدرا من الخطيب وهم اليه احوج لرده مآثرهم عليهم وتذكيرهم بأيامهم فلما كثر الشعراء وكثر الشعر صار الخطيب اعظم قدرا من الشاعر .
والذين هجوا فوضعوا من قدر من هجوه ومدحوا فرفعوا من قدر من مدحوه وهجاهم قوم فردوا عليهم فأفحموهم وسكت عنهم بعض من هجاهم مخافة التعرض لهم وسكتوا عمن هجاهم رغبة بأنفسهم عن الرد عليهم وهم في الأسلام جرير و الفرزدق والأخطل وفي الجاهلية زهير وطرفة والاعشى والنابغة هذا قول ابي عبيدة .
وزعم ابو عمرو بن العلاء ان الشعر فتح بامريء القيس وختم بذي الرمة