باب في الإيمان .
فإن قيل أين مستقر الإيمان يقال معدنه ومستقره القلب وفرعه في الجسد فإن قيل هو في أصبعك فقل نعم فإن قيل فإن قطعت أين يذهب الإيمان منها قال فقل الى القلب .
فإن قال هل يطلب الله من العباد شيئا فقل لا إنما هم يطلبون منه .
فإن قال ما حق الله تعالى عليهم فقال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فإذا فعلوا ذلك فحقهم عليه ان يغفر لهم ويثيبهم عليه فإن الله تعالى يرضى عن المؤمنين لقوله تعالى لقد B المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ويسخط على ابليس ومعنى قوله تعالى اعملوا ما شئتم فهو وعيد منه وقوله تعالى وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى أي بصرناهم وبينا لهم