المعنى هنا أن الخد لما تزايدت حمرته قال العواذل بغضا في الظاهر إنه لدمي ووروا بالاكتفاء وقصدوا في الباطن أنه دميم حسدا له وهذا الاكتفاء ينظر إلى قول القائل .
( كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغضا إنه لدميم ) .
وهو بالدال المهملة للحقارة ومن تأمل هذا البيت تأمل أهل الأدب المنصفين علم أن الحيلة في تركيب توريته حيلة دقيقة مع ما فيه من المعنى وجزالة الأسلوب .
وهذا النوع على هذا النمط الغريب لا يجري في مضماره من فحول الأدب إلا كل ضامر مهزول