ومثله قول القائل .
( قام يسعى ما بين شرب أعزه ... من بني الترك أغيد فيه عزه ) .
وقصيدة هذا المطلع رأيتها في بعض التذاكر بخط الشهاب محمود ولم أعرف لها ناظما وأعجبني فيها أبيات منها .
( يقظ ما يشير طرف إليه ... بمرام إلا ويعرف رمزه ) .
( كلما تفعل الصوارم تغني ... عنه ألحاظه المراض بغمزه ) .
ومن نظم ابن نباتة الذي جعله نفثا .
( عطفت كأمثال القسي حواجبا ... فرمت غداة البين قلبا واجبا ) .
ومثله قولي .
( والله ما هب النسيم بحاجر ... إلا ترقرق مدمعي بمحاجري ) .
انتهى الكلام على الجناس التام والمطرف وهما في بيت البديعية ظاهران وبيت صفي الدين الحلي قوله .
( من شأنه حمل أعباء الهوى كمدا ... إذا هم شأنه بالدمع لم يلم ) .
وبيت عز الدين الموصلي .
( مذ نم للعين أنس حين طرفها ... مرأى الحبيب ببذل العين لم يلم ) .
وبيتي .
( يسعد ما تم لي سعد يطرفني ... بقربهم وقليل الحظ لم يلم ) .
وللمتأمل أن يستحلي ويستجلي ما يظهر في مرآة ذوقه ولا يميل عن جادة الإنصاف .
الجناس المصحف والمحرف .
( هل من يفي ويقي إن صحفوا عذلي ... وحرفوا وأتوا بالكلم في الكلم )