ومنه قول ابن الساعاتي وقد حضر الملك الناصر بيت يعقوب من حصون الشام يخاطب الفرنج دعوا بيت يعقوب فقد جاء يوسف .
ومنه قول ابن أبي الأصبع وقد اجتمع الملك الأشرف موسى بالملك الظاهر وهو الخضر بن يوسف بن أيوب .
( غدا مجمع البحرين شاطي فراتنا ... ألم تر موسى فيه قد لقي الخضرا ) .
واتفق لي مع الملك ما يناسب هذه الاتفاقات البديعية فإني أنشدته وقد كسر النيل في شهر مسرى وبلغه في يوم الكسران نوروز قد وصل من الشام إلى غزة وقصد الديار المصرية فقلت .
( أيا ملكا بالله أضحى مؤيدا ... ومنتصبا في ملكه نصب تمييز ) .
( كسرت بمسرى نيل مصر وتنقضي ... وحقك بعد الكسر أيام نيروز ) .
الاتفاق البديع الغريب في هذا البيت أن كسر نوروز بعد كسر مسرى ويسميه المصريون الكسر النيروزي ولم يبق بعده كسر واتفق لي نظير ذلك بالحضرة المؤيدية وهو أن المقر التاجي نائب السلطنة الشريفة نقل عنه إلى المسامع الشريفة كلام فثبت فيه براءته فأنشدته الحضرة الشريفة المؤيدية ما حصل به للخواطر الشريفة الرضا الزائد وهو قولي .
( سبع وجوه لتاج مصر ... تقول ما في الوجوه شبهي ) .
( وعندنا ذو الوجوه يهجى ... وأنت تاج بفرد وجه ) وبيت الشيخ صفي الدين في بديعيته على هذا النوع .
( ومن غدا اسم أمه نعتا لأمته ... فتلك آمنة من سائر النقم ) .
اتفاق هذا البيت في اشتراك لفظي آمنة وآمنة والعميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم .
وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته قوله .
( محمد واسمه بالاتفاق له ... وصف يشاكله في اسمه العلم ) .
وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي وأذكر فيه وصفه الشريف لابنه الحسن