المعنى الرابع القط وفيه مهيعان .
المهيع الأول اشتقاقه ومعناه .
يقال قططت القلم اقطه قطا فأنا قاط وهو مقطوط وقطيط إذا قطعت سنه وأصل القط القطع والقط والقد متقاربان إلا أن القط أكثر ما يستعمل فيما يقع السيف في عرضه والقد ما يقع في طوله .
وكان يقال إذا علا الرجل الشيء بسيفه قده وإذا عرضه قطه وذلك أن مخرج الطاء والدال متقاربان فأبدل أحدهما من الآخر كما يقال مط حاجبيه ومد حاجبيه .
المهيع الثاني في صفته .
واعلم أن أجناس القط تختلف بحسب مقاصد الكتاب وهو المقصود الأعظم من البراية وعليه مدار الكتابة .
قال الضحاك بن عجلان من وعى قلبه كثرة أجناس قط الأقلام كان مقتدرا على الخط .
وقال المقر العلائي ابن فضل الله تغمده الله برحمته كان بعض الكتاب إذا أخذ الأنبوية ليبريها تفرس فيها قبل ذلك فإذا أراد أن يقط توقف ثم تحرى فتوقف ثم يقط على تثبت .
قال الشيخ عماد الدين بن العفيف والقط على نوعين .
النوع الأول المحرف وطريق بريه أن يحرف السكين في حال القط وهو ضربان قائم ومصوب أما القائم فهو ما جعل فيه ارتفاع الشحمة كارتفاع القشرة وأما المصوب فهو ما كان القشر فيه أعلى من الشحم .
النوع الثاني المستوي وهو ما تساوى سناه وأجودهما المحرف وقد صرح بذلك الوزير أبو علي بن مقلة فقال وأحمدها ما كان ذا سن مرتفع من الجهة اليمنى ارتفاعا قليلا إذاكان القلم مصوبا وهذا معنى التحريف وذلك إذا كانت الكتابة آخذة من جهة اليمين إلى جهة اليسار كما تقدم عند ذكر سني القلم