سخام النفط بل يكون من دخان غيره أيضا كما تقدم .
نعم ذكر صاحب الحلية أنه يحتاج مع ذلك إلى الكافور لتطيب رائحته والصبر ليمنع من وقوع الذباب عليه وقيل إن الكافور يقوم مقام الملح في غير الطيب .
المسلك الثاني في صنعة الحبر وهو صنفان .
الصنف الأول ما يناسب الكاغد أي الورق وهو حبر الدخان ونحن نذكر منه صفات إن شاء الله تعالى .
صفة يؤخذ من العفص الشامي قدر رطل يدق جريشا وينقع في ستة أرطال ماء مع قليل من الآس وهو المرسين أسبوعا ثم يغلى علىالنار حتى يصبر على النصف أو الثلثين ثم يصفى من مئزر ويترك ثلاثة أيام ثم يصفى ثانيا ثم يضاف لكل رطل من هذا الماء أوقية من الصمغ العربي ومن الزاج القبرسي كذلك ثم يضاف إليه من الدخان المتقدم ذكره ما يكفيه من الحلاكة ولا بد له مع ذلك من الصبر والعسل ليمتنع بالصبر وقوع الذباب فيه ويحفظ بالعسل على طول الزمن ويجعل من الدخان لكل رطل من الحبر . . . . . . . . . بعد أن تسحق الدخان بكلوة كفك بالسكر النبات والزعفران الشعر والزنجار إلى ان تجيد سحقه ولا تصحنه في صلاية ولا هاون يفسد عليك .
الصنف الثاني ما يناسب الرق ويسمى الحبر الرأس ولا دخان فيه ولذلك يجيء بصاصا براقا وبه إضرار للبصر في النظر إليه من جهة بريقه