الجملة الثالثة في الترغيب في الشكل والترهيب عنه .
وقد اختلف مقاصد الكتاب في ذلك فذهب بعضهم إلى الرغبة فيه والحث عليه لما فيه من البيان والضبط والتقييد .
قال هشام بن عبد الملك اشكلوا قرائن الآداب لئلا تند عن الصواب .
وقال علي بن منصور حلوا غرائب الكلم بالتقييد وحصنوها عن شبه التصحيف والتحريف .
ويقال إعجام الكتب يمنع من استعجامها وشكلها يصونها عن إشكالها ولله القائل .
( وكأن أحرف خطه شجر ... والشكل في أغصانه ثمر ) .
وذهب بعضهم إلى كراهته والرغبة عنه .
قال سعيد بن حميد الكاتب لأن يشكل الحرف على القارئ أحب إلي من أن يعاب الكاتب بالشكل .
ونظر محمد بن عباد إلى أبي عبيد وهو يقيد