الضم وإن كان مكسورا جعلوا مع الشدة نقطة تحت الحرف علامة الكسر .
وعلى هذا المذهب استقر رأي المتأخرين أيضا غير أنهم يجعلون بدل النقط الدالة على الإعراب علامات الإعراب التي اصطلحوا عليها من النصبة والرفعة والخفضة فيجعلون النصبة والرفعة بأعلى الشدة ويجعلون الخفضة بأسفل الحرف الذي عليه الشدة وبعضهم يجعلها أسفل الشدة من فوق الحرف .
ولا فرق في ذلك بين أن يكون المشدد من كلمة واحدة أو من كلمتين كالإدغام من كلمتين .
السادسة علامة الهمزة .
والمتقدمون يجعلونها نقطة صفراء ليخالفوا بها نقط الإعراب كما تقدم في كلام الشيخ أبي عمرو الداني C ويرسمونها فوق الحرف أبدا إلا أنهم يأتون معها بنقط الإعراب الدالة على السكون والحركات الثلاث بالحمرة على ما تقدم وسواء في ذلك كانت صورة الهمزة واوا أو ياء أو ألفا إذ حق الهمزة أن تلزم مكانا واحدا من السطر لأنها حرف من حروف المعجم .
والمتأخرون يجعلونها عينا بلا عراقة وذلك لقرب مخرج الهمزة من العين ولأنها تمتحن بها كما سيأتي .
ثم إن كانت الهمزة مصورة بصورة حرف من الحروف فإن كانت الهمزة ساكنة جعلت الهمزة من أعلى الحرف مع جزمة بأعلاها .
وإن كانت مفتوحة جعلت بأعلى الحرف أيضا مع نصبة بأعلاها .
وإن كانت مضمومة جعلت بأعلى الحرف مع رفعة بأعلاها .
وإن كانت مكسورة جعلت بأسفل الحرف مع خفضة بأسفلها وربما جعلت بأعلى الحرف والخفضة بأسفله .
وقد اختلف القدماء من النحويين في أي الطرفين من اللام ألف هي الهمزة فحكي عن الخليل بن أحمد C أنه قال الطرف الأول هو الهمزة والطرف الثاني هو اللام