الوجه الأول أن يكون له معنى واحد فقط .
فيكتب هكذا زيد إذا طلب كتابة زاي ياء دال .
الوجه الثاني أن يكون له أكثر من معنى واحد .
فيكتب بحسب القرينة كما إذا قيل لك أكتب شعرا فإن دلت القرينة على أن المراد هذا اللفظ كتب هكذا شعرا وإلا فيكتب ما ينطبق عليه الشعر إذ هو معنى الشعر .
الضرب الثاني ما تغير عن أصله وهو على ثلاثة أنواع .
النوع الأول ما تغير بالزيادة .
والزيادة تقع في الكتابة بثلاثة أحرف الحرف الأول الألف وتزاد في مواضع .
منها تزاد بعد الميم في مائة فتكتب على هذه الصورة مائة فرقا بينها وبين منه وإنما كانت الزيادة من حروف العلة دون غيرها لأنها تكثر زيادتها وكان حرف العلة ألفا لأنها تشبه الهمزة ولأن الفتحة من جنس الألف ولم تكن الزيادة ياء لأنه يستثقل في الخط أن يجمع بين حرفين مثلين في موضع مأمون فيه اللبس ألا ترى إلى كتابتهم خطيئة على وزن فعيلة بياء واحدة ولو كتبت على صيغة لفظها لوجب أن تكتب بياءين ياء لبناء فعيلة وياء هي صورة الهمزة ولم تكن الزيادة واوا لاستثقال الجمع بين الياء والواو وجعل الفرق في مائة ولم يجعل في منه لأن مائة اسم ومنه حرف والاسم أحمل للزيادة من الحرف ولأن المائة محذوفة اللام بدليل قولهم أمأيت الدراهم فجعل الفرق في مائة بدلا من المحذوف مع كثرة