الغربي الذي هو أقصى العمارة الآن وبينهما عشر درج ونهاية العمارة في المشرق موضع يقال له كندر ومنتصف ما بين الابتداء والنهاية الشرقية يسمى قبة أرين ويعبر عنه بقبة الأرض وهي على بعد ربع الدور من المبدإ الغربي ويختلف الحال فيه باختلاف الابتداء من الجزائر الخالدات أو من الساحل .
وما بعد عن خط الاستواء المقدم ذكره يعبر عنه بالعرض فإن كان في جهة الجنوب فالعرض جنوبي وإن كان في جهة الشمال فالعرض شمالي .
ويعتبر الطول والعرض في الأمكنة من البلدان وغيرها بالدرج والدقائق على ما سيأتي بيانه فيما بعد إن شاء الله تعالى .
ثم النصف الجنوبي من الأرض لا عمارة فيه إلا فيما قارب خط الاستواء في بعض بلاد الزنج والحبشة وما والى ذلك مما لا يزيد عرضه على ثلاث درج فيما أورده السلطان عماد الدين صاحب حماه في تقويم البلدان أو ست عشرة