الفصل الثاني من الباب الأول من المقالة الثانية في البحار التي يتكرر ذكرها بذكر البلدان في التعريف بها والسفر إليها وفيه طرفان .
الطرف الأول في البحر المحيط .
وهو المستدير بالقدر المكشوف من الأرض .
وأحواله معلومة في بعض المواضع دون بعض .
فمن المعلوم الحال منه الجانب الغربي ويسمى بحر أوقيانوس وفيه الجزائر الخالدات المتقدم ذكرها في الكلام على الأطوال .
ويأخذ في الامتداد من سواحل بلاد المغرب الأقصى من زقاق سبتة الذي بين الأندلس وبر العدوة إلى جهة الجنوب حتى يتجاوز صحراء لمتونة وهي بادية البربر بين طرف بلاد المغرب من الجنوب وبين طرف بلاد السودان من الشمال ثم يمتد جنوبا على أرض خراب غير مسكونة ولا مسلوكة حتى يتجاوز خط الاستواء المتقدم ذكره إلى الجنوب