قال في التعريف وما إخال الآن بقاء الشجرتين وإنما هو موضع الشجرة التي تعلق فيها العوام الخرق ويقولون هذه مفاتيح الرمل عند الكثب المجنبة عن البحر الرومي قريبا من الزعقة .
قال فأما الأشجار التي بالمكان المعروف الآن بالخروبة ويعرف قديما بالعش فهي وإن عظمت محدثة من زمن من حدد الأقاليم وليست في موضع ما ذكروه .
ثم لها طول وعرض فطولها ما بين جهتي الشمال والجنوب وعرضها ما بين جهتي المشرق والمغرب .
وقد قيل إن طولها مسيرة شهر وعرضها مسيرة شهر .
وذكر القضاعي أن ما بين العريش إلى برقة أربعون ليلة .
المقصد العاشر في ابتداء عمارتها وتسميتها مصر وتفرع الأقاليم التي حولها عنها .
أما ابتداء عمارتها فقد ذكر المؤرخون أنها عمرت مرتين .
المرة الأولى قبل الطوفان وأول من عمرها قبل الطوفان نقراووس بن مصريم بن براجيل بن رزائيل بن غرباب بن آدم عليه السلام نزلها في سبعين رجلا من بني غرباب جبابرة فعمرها .
وهو الذي هندس نيلها وحفره حتى اجراه ووجه إلى البرية جماعة هندسوه وأصلحوه وبنى المدن وأثار المعادن وعمل الطلسمات