( كأنما هي والأبصار ترمقها ... كواكب قد أداروها على القمر ) .
ومنها خط الجامع الطولوني من الصليبة وما والاها وقد تقدم في الكلام على خطط الفسطاط أن هذه الأرض كانت منازل لأحمد بن طولون وعسكره والجبل الذي في جانبها البحري يعرف بجبل يشكر وعليه بناء الجامع الطولوني المذكور واستحدث الملك الصالح نجم الدين أيوب C عليه قصورا جاءت في نهاية الحسن والإتقان وهي المعروفة بالكبش ولم يزل يسكنها أكابر الأمراء إلى أن خربها العوام في وقعة الجلبان قبل السبعين والسبعمائة وهي على ذلك إلى الآن وقد شرع الناس الآن في استحكار أماكنها للعمارة فيها في حدود سنة ثمانمائة .
ومنها خط حارة المصامدة وتنسب لطائفة المصامدة من البربر الذي قدموا مع المعز من المغرب وكان المقدم عليهم عبد الله المصمودي وكان المأمون بن البطائحي وزير الآمر قد قدمه ونوه بذكره وسلم إليه أبوابه للمبيت عليها وأضاف إليه جماعة من أصحابه .
ومنها الهلالية قال ابن عبد الظاهر أظنها الحارة التي بناها المأمون بن البطائحي خارج الباب الجديد الذي بناه الحاكم بالشارع على يسرة الخارج منه للمصامدة لما قدمهم ونوه بذكرهم وحذر أن يبني بينها وبين بركة الفيل حتى صارت هذه الحارة مشرفة على شاطيء بركة الفيل إلى بعض أيام الحافظ .
ومنها المنتجبية قال ابن عبد الظاهر بلغني أنها منسوبة لشخص في الدولة الفاطمية يعرف بمنتجب الدولة .
ومنها اليانسية قال ابن عبد الظاهر أظنها منسوبة ليانس وزير الحافظ وكان يلقب بأمير الجيوش سيف الإسلام ويعرف بيانس الفاصد لأنه فصد حسن ابن الحافظ وتركه محلول الفصادة حتى مات