به صهريجا وجعل له ساقية تنقل الماء إليه من الخليج أيام النيل على القرب من باب الخرق .
ولم يكن به خطبة وأول ما أقيمت الجمعة فيه في الأيام المعزية أيبك التركماني في سنة اثنتين وخمسين وستمائة وخطب به أصيل الدين أبو بكر الإسعردي ثم كثرت عمارة الجوامع بالقاهرة في الدولة التركية خصوصا في الأيام الناصرية محمد بن قلاوون وما بعدها فعمر بها من الجوامع ما لا يكاد يحصى كثرة كجامع المارديني وجامع قوصون خارج باب زويلة وغيرهما من الجوامع وأقيمت الجمعة في كثير من المدارس والمساجد الصغار المتفرقة في الأخطاط لكثرة الناس وضيق الجوامع عنهم .
وأما مدارسها فكانت في الدولة الفاطمية وما قبلها قليلة الوجود بل تكاد أن تكون معدومة غير أنه كان بجوار القصر دار تعرف بدار العلم خلف خان مسرور كان داعي الشيعة يجلس فيها ويجتمع إليه من التلامذة من يتكلم في العلوم المتعلقة بمذهبهم وجعل الحاكم لها جزءا من أوقافه التي وقفها على الجامع الأزهر وجامع المقس وجامع راشدة ثم أبطل الأفضل بن أمير الجيوش هذه الدار لاجتماع الناس فيها والخوض في المذاهب خوفا من الاجتماع على