بحر الروم فإنه متصل بالبلاد مجاور لها فناسب النسبة إليه .
قلت وقد وقع للمقر الشهابي بن فضل الله في التعريف في بلاده وأعماله من الوهم ما لا يليق بمصري على ما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى .
وهذا الوجه هو أرطب الوجهين وأقلهما حرا وأكثرهما فاكهة وأحسنهما مدنا ويشتمل على ثلاث شعب تحوي سبعة أعمال .
الشعبة الأولى شرقي الفرقة الشرقية من النيل وفيها أربعة أعمال .
العمل الأول الضواحي جمع ضاحية وهي في أصل اللغة البارزة للشمس وكأنها سميت بذلك لبروز قراها للشمس بخلاف المدينة لغلبة الكن بها وهو ما يجاور القاهرة من جهة الشمال من القرى وولايتها مضافة إلى ولاية القاهرة وداخلة في حكمها وليست منفردة بمقر ولاية غيرها .
العمل الثاني القليوبية .
وهو مصاقب للضواحي من شماليها مما يلي جهة النيل وهو عمل جليل حسن القرى كثير البساتين غزير الفواكه .
ومقر الولاية به مدينة قليوب بفتح القاف وإسكان اللام وضم المثناة تحت وسكون الواو وباء موحدة في آخرها وموقعها في الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة ولم يتحرر لي طولها وعرضها غير أنها من القاهرة في جهة الشمال على نحو فرسخ ونصف من القاهرة