أبي القاسم محمد يوم وفاة الآمر .
وتوفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة .
ثم ولي بعده الظافر بأمر الله إسماعيل رابع جمادى الآخرة سنة أربعين وخمسمائة .
ثم ولي بعده ابنه الفائز بنصر الله أبو القاسم عيسى صبيحة وفاة رجب أبيه .
وتوفي في سابع عشر شهر رجل الفرد سنة خمس وخمسين وخمسمائة .
ثم ولي بعده ابنه العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف يوم وفاة الفائز .
وتوفي يوم عاشوراء سنة أربع وستين وخمسمائة بعد أن قطع السلطان صلاح الدين خطبته بالديار المصرية وخطب للخلفاء العباسيين ببغداد قبل موته وهو آخر من ولي منهم .
الطبقة الثالثة ملوك بني أيوب .
وهم وإن كانوا يدينون بطاعة خلفاء بني العباس فهم ملوك مستقلون وفي دولتهم زاد ارتفاع قدر مصر وملكها .
أول من ملك مصر منهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب كان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي صاحب الشام C قد جهزه صحبة عمه أسد الدين شيركوه إلى الديار المصرية حين استغاث به أهل مصر في زمن العاضد الفاطمي المتقدم ذكره لغلبة الفرنج عليهم ثلاث مرات انتهى الحال في آخرها إلى أن السلطان صلاح الدين وثب على شاور وزير العاضد المذكور فقتله وتقلد عمه أسد الدين شيركوه الوزارة مكانة عن العاضد وكتب له بذلك عهد من إنشاء القاضي الفاضل فأقام فيها مدة قريبة ومات ففوض العاضد الوزارة مكانة للسلطان صلاح الدين وكتب له عهد من إنشاء القاضي الفاضل أيضا وبقي في الوزارة حتى ضعف العاضد وطال ضعفه فقطع السلطان صلاح