أصل ذلك في أوراق تسمى الفنداق ثم تجمع القبائل بأوراق تسمى تأريج القبائل ثم تجمع أسماء المزارعين بأوراق تسمى تأريج الأسماء ويقابل بين ما اشتملت عليه أوراق المسجل وما اشتملت عليه مساحته وفي الغالب يزيد عن أوراق المسجل ويجمع ذلك وتنظم به أوراق تسمى المكلفة ويكتب عليها الشهود وحاكم العمل وتحمل لديوان المقطع نسخا .
النوع الثاني ما يتحصل مما يستخرج من المعادن .
وقد تقدم في الكلام على خواص الديار المصرية أن الموجود الآن بها ثلاثة معادن .
الأول معدن الزمرد على القرب من مدينة قوص ولم يزل مستمر الاستخراج إلى أواخر الدولة الناصرية محمد بن قلاوون ثم أهمل لقلة ما يتحصل منه مع كثرة الكلف وبقي مهملا إلى الآن .
وقد ذكر في مسالك الأبصار أنه كان له مباشرون وأمناء من جهة السلطان يتولون استخراجه وتحصيله ولهم جوامك على ذلك .
ومهما تحصل منه حمل إلى الخزائن السلطانية فيباع ما يباع ويبقى ما يصلح للخزائن الملوكية