يعلم السلطان به حتى أستأذن له عليه وهو في جملة الوقوف بالباب فأكرم أتم الكرامة وشرف بأجل التشاريف وأقام مدة في قرى الإحسان وإحسان القرى وأهله لا يعلمون ما جرى ولا يعلمون أين يمم ولا أي جهة نحا حتى أتتهم وافدات البشائر وجاءت منه فقال له السلطان لم لا أعلمت اهلك بقصدك إلينا قال خفت أن يقولوا يفتك بك السلطان فأتثبط فاستحسن قوله وأفاض عليه طوله ثم أعيد إلى أهله فانقلب بنعمة من الله لم يمسسه سوء ولا رثى له صاحب ولا شمت به عدو .
قلت والإمرة اليوم في برقة في عمر بن عريف وهو رجل دين وكان أبوه عريف ذا دين متين رأيته في الإسكندرية بعد الثمانين والسبعمائة واجتمعت به فوجدت آثار الخير ظاهرة عليه