الغارة أظهر علامات الخير فتباشرت به ابتهجت اجتذلت اغتبطت فرحت سررت استبشرت جعله اليه برا تقيا سيدا حميدا ميمونا مباركا طيبا عزيزا سعيدا ظهيرا عونا ناصرا راجحا زكيا وزرا ملجأ يتقيل سلفه ويقتفي أثرهم يسلك منهاجهم يسن سنتهم يتبع قصدهم يسير سيرتهم يسعى مساعيهم ينحو مثالهم يحذو حذوهم يتخلق بأخلاقهم يتبصر بصيرتهم ينوط أفعالهم يترسم رسومهم وأيمن به عددك كثر به ذريتك أراك فيه غاية أملك شفعه الله بإخوة بررة وفقه الله لأداء حقك جعله خير خلف كما هو لخير سلف زين به العشيرة وهب له النماء بلغ به أكلأ العمر مكن له في رفيع المراتب حقق فيه فراستك وهب له تمام الفضيلة وأوزعك الشكر عليه أجارك فيه من الثكل سرك بفائدته أسعدك برؤيته أطاب عيشك به متعك بعطيته ألهمك شكر ما خولك واصل لك المزيد برحمته .
فإنه إذا أراد الكاتب أن يستخرج من ألفاظ هذا الكتاب عدة كتب بتهنئة بولد فعل كما إذا قال قد جعلك الله من نبعة طابت مغارسها فالزيادة فيها زيادة في جوهر الكرم فتولى الله نعمه عندك بالحراسة وبلغني الخبر بهبة الله الجديدة المستجدة الولد المبارك الذي عمر أفنية السيادة فتباشرت به جعله الله تعالى برا تقيا يتقيل سلفه وأيمن به عددك وأوزعك الشكر عليه وواصل لك المزيد برحمته كان ذلك كتابا كافيا في هذا النوع فتأمل ذلك وقس عليه