والجركس والروم والروس وغير ذلك من الأجناس المشابهة للترك وانقسامها الى الأمراء المقدمين والطبلخانات والعشرات ومن في معناهم من العشرينات والخمسات وكذلك اجناد الحلقة ومقدموها وإقطاعاتها على نحو ما تقدم في دمشق في المقدار وربما زاد إقطاع الحلقة بها على إقطاع الحلقة بالديار المصرية بخلاف إقطاعات الأمراء بها فإنها لا تساوي إقطاعات الأمراء بالديار المصرية .
وأما وظائفها فعلى اربعة اصناف .
الصنف الأول وظائف ارباب السيوف وهي عدة وظائف .
منها نيابة السلطنة وهي نيابة جليلة في الرتية الثانية من نيابة دمشق ويعبر عنها في ديوان الإنشاء بالأبواب الشريفة بنائب السلطنة الشريفة ولا يقال فيه كافل السلطنة كما يقال لنائب دمشق ويكتب عن نائبها التواقيع الكريمة بأكثر وظائف حلب وأعمالها وكذلك يكتب عنه المربعات الجيشية بالديار المصرية والمناشير الإقطاعية على حكمها كما تقدم في دمشق وكذلك يكتب على كل ما يتعلق بنيابته من المناشير والتواقيع والمراسيم الشريفة بالاعتماد ويزيد على نائب دمشق بسرحتين يسرحهما للصيد الأولى منها يسرحها في بلاد حلب من جانب الفرات الغربي يتصيد فيها الغزلان يقيم فيها نحو عشرة ايام والثانية وهي العظمى يعبر فيها الفرات الى بر الجزيرة شرقي الفرات ويتنقل في نواحيها مما هو داخل في مملكة الديار المصرية وما حولها يتصيد فيها الغزلان وغيرها من سائر الوحوش ويقيم فيها نحو شهر .
ومنها نيابة القلعة بحلب وهي نيابة منفردة عن نيابة السلطنة بها وليس لنائب السلطنة على القلعة ولا على نائبها حكم كما تقدم في قلعة دمشق وعادة نائبها ان يكون امير طبلخاناه وتوليتها من الأبواب السلطانية بمرسوم شريف وفيها من الأجناد البحرية المعدين لحراستها نحو اربعين نفسا مقيمون