اثنتان وثلاثون درجة وخمس وخمسون دقيقة .
والحيرة مدينة جاهلية كثيرة الأنهار وهي عن الكوفة على نحو فرسخ وقال في العزيزي مدينة قديمة على ثلاثة أميال من الكوفة وكانت منازل آل النعمان بن المنذر وبها تنصر المنذر بن امرئ القيس وبنى بها الكنائس العظيمة والحيرة على موضع يقال له النجف زعم الأوائل أن بحر فارس كان يتصل به وبينهما اليوم مسافة بعيدة قال في اللباب والحيرة مدينة قديمة عند الكوفة وبها الخورنق قال في الترتيب إن تبعا لما سار من اليمن إلى خراسان وانتهى إلى موضعها ليلا فتحير ونزل وأمر ببنائها فسميت الحيرة .
ومنها الأنبار قال في المشترك بفتح الهمزة وسكون النون ثم باء موحدة مفتوحة وراء مهملة وراء مهملة بعد الألف وهي من آخر الإقليم الثالث من الإقاليم السبعة طولها تسع وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها ثمان وثلاثون درجة وخمس عشرة دقيقة قال في المشترك والأنبار عن بغداد على عشر فراسخ منها قال في المشترك وهي من نواحي بغداد على شاطئ الفرات قال ابن حوقل وهي أول بلاد العراق وبها كان مقام السفاح أول خلفاء بني العباس حتى مات ويقال إن أول ما نقلت الكتابة العربية إلى مكة من الأنبار على ما تقدم في المقالة الأولى في الكلام على الخط .
ومنها الكوفة قال في اللباب بضم الكاف وسكون الواو ثم فاء وهاء وهي مدينة إسلامية بنيت في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Bه واقعة في الإقليم الثالث من الأقليم السبعة قال في رسم المعمور حيث الطول ثمان وستون درجة وثلاثون دقيقة والعرض إحدى وثلاثون درجة وخمسون دقيقة وهو على ذراع من الفرات خارج منه جهة الجنوب والمغرب