والخنساء ذكر ما بهما من الحيوان والحبوب والبقول وغير ذلك .
الجملة الثالثة في الطريق الموصل إلى هذه المملكة .
قد حكى في مسالك الأبصار عن الشريف تاج الدين السمرقندي أن من سمرقند من بلاد ما وراء النهر إلى سيلي عشرين يوما ومن سيلي المذكورة إلى ألمالق عشرين يوما ومن ألمالق إلى قراخوجا إلى قمجوهي إلى خان بالق أربعين يوما ثم قال ومن خان بالق إلى الخنساء طريقان طريق في البر وطريق في البحر وفي كل من الطريقين من خان بالق إلى الخنساء أربعون يوما وذكر في الكلام على مملكة بيت بركة عن حسن الإربلي أن المسافر إذا سافر من جولمان على شرقيها وصل إلى مدينة قراقوم .
الجملة الرابعة في ذكر ملوكها .
قد ذكر المسعودي في مروج الذهب عدة ملوك من ملوك الصين قبل الإسلام وبعده أسماؤهم أعجمية لا حاجة بذكرها والمقصود معرفة حالها في أيام بني جنكزخان القائمين بها إلى الآن .
قد تقدم في الفصل الأول من هذا الباب الكلام على مبتدأ أمر جنكزخان وكيفية مصير الملك إليه فأغنى عن إعادته هنا .
ثم لما ملك جنكزخان أوصى بتخته المستولي فيه على هذا القسم من المملكة لولده الصغير أوكداي ومات جنكزخان فاستقر ولده أوكداي ثم استقر في هذه المملكة مكانه ابنه كيوك ثم مات .
فملك بعده منكوقان بن طولي بن جنكزخان ومات سنة ثمان وخمسين وستمائة