بالغ في وصف السفرجل به .
وأما أسعاره فرخية في الغالب .
وذكر ابن البرهان أن الحنطة فيه تغلو واللحوم فيه رخيصة .
الجملة الثالثة في الطريق الموصلة إلى اليمن .
وله طريقان طريق في البر وطريق في البحر .
اما طريقه في البر فالطريق من مصر إلى مكة معروفة .
قال في تقويم البلدان ومن مكة إلى عدن نحو شهر .
قال ولها طريقان أحدهما على ساحل البحر وهو الأبعد .
والثاني على نجران وجرش وصعدة وصنعاء وهو الأقرب .
وأما في البحر فمن مصر إلى السويس ثلاثة أيام في البر ثم يركب في البحر إلى زبيد وعدن .
وربما عدل المسافرون عن السويس إلى الطور فتطول الطريق في البر وتقصر في البحر وربما وقع السفر إلى قوص في النيل أو في البر ثم من قوص إلى عيذاب أو إلى القصير فيركب في البحر إلى زبيد أو عدن .
الجملة الرابعة في ذكر ملوكه جاهلية وإسلاما .
أما ملوكه في الجاهلية فعلى عشر طبقات .
الطبقة الأولى العادية .
وهم بنو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام .
وكانت منازلهم بالأحقاف من اليمن وعمان من البحرين إلى حضرموت والشحر