الجملة السادسة فيما يتعلق بمعاملاتها من الدنانير والدراهم والأرطال والمكاييل والأسعار .
أما الدنانير فإنها تضرب باسم ملكهم وزنة كل دينار من دنانيرهم .
ويعبرون عنه بالدينار الكبير وذهبهم دون الذهب المصري في الجودة فهو ينقص عنه في السعر .
وأما الدراهم فقد ذكر في مسالك الأبصار عن أبي عبد الله بن القويع أن دراهمهم على نوعين أحدهما يعرف بالقديم والاخر بالجديد ووزنهما واحد إلا أن الجديد منهما خالص الفضة والقديم مغشوش بالنحاس للمعاملة وتفاوت ما بينهما أن كل عشرة دراهم عتيقة بثمانية دراهم جديدة وإذا أطلق الدرهم عندهم فالمراد به القديم دون الجديد ثم مصطلحهم أن كل عشرة دراهم عتيقة بدينار وهذا الدينار عندهم مسمى لا حقيقة له كالدينار الجيشي بمصر والرائج بإيران .
وإما أرطالها فزنة كل رطل ست عشرة أوقية كل أوقية أحد وعشرون درهما من دراهما .
وإما كيلها فلهم كيلان أحدهما يسمى القفيز وهو ست عشرة ويبة كل ويبة اثنا عشر مدا قرويا وهو يقارب المد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرام .
وهو أيضا ثمانية أمداد بالكيل الحفصي وهو كيل قدره ملوكها الحفصيون اباء ملوكها القائمين بها الآن بقدر مد ونصف من المد المقدم ذكره .
والثاني يسمى الصحفة وكل صحفة اثنا عشر مدا بالحفصي