المنصور المقدم ذكره في شعار السلطنة .
وعادتهم أن ينادى فيهم ليلة العيد أو ركوب السلطان لسفر فيخرج أهل كل صناعة بظاهر البلد ويكون خلف السلطان صاحب العلامات وهو أمير علم راكب ووراءه أعلام القبائل ووراء الأعلام الطبول والبوقات وخلفهم محركو الساقة الذين هم بمثابة النقباء وبأيديهم العصي يرتبون العساكر وخلف هؤلاء العسكر .
والفارس الذي عن يمين السلطان إليه أمر دق الطبول يقول دق فلان باسم كبيرهم ويستمر من حول السلطان من المشاة يمشون ثم يركبون ويطيف بالسلطان جماعة يقرأون حزبا من القران الكريم .
ثم يقف السلطان ويدعو ويؤمن وزير الجند على دعائه ويؤمن الناس على تأمينه ويجد الناس والسلطان السير .
فإن كانوا في فضاء كان مشيهم على هذا الترتيب وإن ضاق بهم الطريق مشوا كيف جاء على غير ترتيب إلا أن الجند لا يتقدمون على السلطان .
فإذا قربوا من المنزلة وقف السلطان ودعا وأمن على دعائه كما تقدم وإن كان في صلاة العيد ذهب في طريق وعاد في اخرى .
الجملة التاسعة عشرة في خروج السلطان للتنزه .
قد تقدم في الكلام على مدينة تونس أنها على طرف بحيرة خارجة من البحر الرومي تحدق بها البساتين من كل جانب وفي تلك البحيرة جزيرة يقال لها سكلة لا ساكن بها ربما ركب السلطان في السفن وصار إليها في زمن الربيع وتضرب بها أخبية ويقيم بها للتنزه أياما ثم يعود .
على أنه لا ماء فيها ولا مرعى ولكن لما تشرف عليه من البساتين المستديرة بتلك البحيرة وما قبلها من الجواسق المشرفة ومنظر البحر .
وقد ذكر ابن سعيد أنه ربما خرج إلى بستانه فيخرج في نحو