طوافير وهو المخافي فيها أطعمة ملونة منوعة ومع ذلك الحلوى بعضها مصنوع بالسكر ومعظمها مصنوع بالعسل والزيت فيأكلون ثم يتفرقون إلى أماكنهم .
وربما ركب السلطان بعد ذلك والعسكر معه وقد لا يركب .
أما أخريات النهار فإن الغالب أن يركب بعد العصر في عسكره ويذهب إلى نهر هناك ثم يخرج إلى مكان فسيح من الصحراء فيقف به على نشز من الأرض وتتطارد الخيل قدامه وتتطاعن الفرسان وتتداعى الأقران وتمثل الحرب لديه وتقام صفوفها على سبيل التمرين حتى كأنها يوم الحرب حقيقة ثم يعود في موكبه إلى قصره وتتفرق العساكر وتحضر العلماء وفضلاء الناس وأعيانهم إلى محاضرته حينئذ فيمد لهم سماط بين يديه فيأكلون ويؤاكلهم .
ثم يأخذ كاتب السر في قراءة القصص والرقاع والكلام في المهمات ويبيت عنده من يسامره من الفضلاء في بعض الليالي وربما اقتضت الحال مبيت كاتب السر فيبيت عنده .
الجملة الخامسة في جلوسه للمظالم .
قال السلايحي قد جرت عادة من له ظلامة أن يرتقب السلطان في ركوبه في موكبه يعني يوم جلوسه للمظالم فإذا اجتاز به السلطان صاح من بعد لا إله إلا الله انصرني نصرك الله فتؤخذ قصته وتدفع لكاتب السر فإذا عاد جلس في قبة معينة لجلوسه ويجلس معه أكابر أشياخه مقلدين السيوف ويقف من دونهم على بعد مصطفين متكئين على سيوفهم ويقرأ كاتب السر قصص أصحاب المظالم وغيرها فينظر فيها بما يراه .
الجملة السادسة في شعار السلطان بهذه المملكة .
منها علم أبيض حرير مكتوب فيه بالذهب نسيجا بأعلى دائره ايات من القران يسمونه العلم المنصور كما في أفريقية .
وربما عبر عنه هؤلاء بسعد الدولة يحمل بين يديه في المواكب